والوصول الى دار الثواب.
وقيل : الاولى الاخلاص ، والثانية الخلاص. الى غير ذلك من الاقوال.
ولما كان دفع الضرر اهم من جلب النفع ، صرح بذلك في قوله « وقنا عذاب النار » قيل : معناه واحفظنا من الشهوات والذنوب المؤدية الى النار.
* ولاتنكحوا المشركات حتى يؤمن ... [ الآية : 221 ]
قال في الكشاف : « ولا تنكحوا المشركات » اي : الكافرات مطلقا كتابية وغيرها ، فان الكتابي ايضا يقال له : مشرك ، بدليل قوله تعالى : « وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله » الى قوله سبحانه « عما يشركون (1)». (2).
وفيه ان شمول المشرك للكتابي الذي يقوله بوحدانية الواجب غير ظاهر لغة وعرفا.
والقول بأن لله ابنا لا يستلزم الشرك الحقيقي ، واطلاقه عليه في الآية لابد من كونه حقيقة فيهم ايضا ، حتى يرادوا منه مطلقا ، فاطلاق الشرك مع القرينة لا يدل على اطلاقه بدونها.
وايضا قول كل اهل الكتاب بالابن غير ظاهر. والعطف في « لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين » (3) ظاهر في التغاير ، وله مؤيدات من الايات والاخبار.
Página 61