فِي الْمَنَام فِي السّنة الَّتِي دخل فِيهَا غازان الشَّام فَقَالَ لَهُ أخبر أهل الدولة أَن الْعَدو قد أذن لَهُ فِي دُخُول الشَّام وَأَنه راسلهم بذلك فكذبه الشَّيْخ نصر وَالشَّيْخ فَخر الدّين الإقفاصي وجلال الدّين القلانسي وَعز الدّين البهنسي وَآخَرُونَ وحلفوا لَهُ أَنه مَا يدْخل الشَّام أحد من التتر فِي هَذِه السّنة فَكَانَ مَا كَانَ وَذكر فِي بعض كَلَامه أَن الْمهْدي يخرج فِي سنة ٧٣٤ أَو فِي سنة ٧٤٤ وَذكر عدَّة منامات أَنه هُوَ الْمهْدي ثمَّ ذكر فِي مَوَاضِع أَن المعني بِكَوْنِهِ الْمهْدي أَنه يهدي النَّاس إِلَى الْحق وَلَيْسَ هُوَ الْمهْدي الْمَوْعُود بِهِ فِي آخر الزَّمَان وَذكر فِيمَن تعصب عَلَيْهِ شيخ الخانقاه كريم الدّين الآملي وَابْن الخشاب الْمُحْتَسب وَعمر السعودي صهر كريم الدّين والقونسي نَائِب الْمَالِكِي وَنجم الدّين ابْن عبود وَذكر أَنه كَانَ مرّة نصح ابْن الخشاب بِسَبَب مَمْلُوك أَمْرَد كَانَ فِي خدمته فَقبل مِنْهُ ثمَّ نقض عَلَيْهِ وَذكر أَنهم حبسوه عِنْد المجانين ثمَّ أرْسلُوا إِلَيْهِ السم فَوضع فِي شراب وسقوه فَمَا أثر فِيهِ وَأَنَّهُمْ سقوا نَصْرَانِيّا من الأسرى مِنْهُ فَمَاتَ من سَاعَته وَأَنه أطلق وَأظْهر التَّوْبَة من دَعْوَاهُ أَنه الْمهْدي وَكَانَ مِمَّا شهد عَلَيْهِ أَنه زعم أَنه رَسُول الله فتنصل من ذَلِك وَقَالَ إِنَّمَا قلت إِنِّي رَسُول أَرْسلنِي رَسُول الله إِلَيْكُم لأنذركم وَمَات هَذَا الرجل فِي سنة ٧٤٠ وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَالله أعلم بِحَالهِ