Perlas de únicas cadenas sobre biografías de figuras notables
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Géneros
============================================================
ومع أولاد دمزداش بن جوبان كانت العاقبة له، وتزوج بالخائون دلشاد
ابنةه دمشق خواجا بن جوبان، وهي ابنة أخي بغداد التي تزوجها أولا، فحظيت عنده وتحكمت في المملكة، وكانت تكاتب ملوك مصر وتهاديهم حتى انتظمت الكلمة، وترددت بينهم وبينه الرؤسل إلى آن مات سنة سبع وخمسين وسبع مئة.
فولي بعده ابنه الشيخ أويس ابن الشيخ حسن وزحف جانيبك بن أزبك ملك الشمال في سنة ثمان وخمسين، وملك توريز من يد الأشرف ابن دمرداش، وولاها ابنه بردي بك بن جانيبك وعاد إلى خراسان، فمرض في طريقه، فكتب أمراؤه إلى بردي بك يحثونه على آن يسير اليهم، فخرج من توريز واستناب عليها آخيجوج، فوثب أويس من بغداد مجدا وغلبه عليها، فارتجعها منه أخيجوج وأقام بها، فزحف إليه شاه شجاع بن محمد بن المظفر صاحب أصبهان وحاربه وقتله وملكها. فسار أويس وغلب ابن المظفر عليها، واستقرت بيده وعظم أمره حتى مات سنة ست وسبعين، وترك خمسة أولاد: الشيخ حسن، وحسينا، والشيخ عليا، وأبا يزيد، وأحمد، فأقيم منهم حسين بن أويس وقيل حسن، وقام بدولته زكريا وزير أبيه، وأقام بتوريز، فسار إليه شجاع في عساكره، ففر منه حسين إلى بغداد وملكها شجاع، فجمع حسين وخرج إليه وهزمه وأقام بها، فثار ببغداد مبارك شاه وقتبر وقرا محمد وقتلوا إسماعيل ابن الوزير زكريا في سنة إحدى وثمانين واستدعوا فيرعلي بادك من تستر، وكان علي نيابة السلطنة بها، فأقاموه بدل إسماعيل واستبد على الشيخ علي بن أويس ببغداد. فسار إليهم الشيخ حسين من توريز ففروا بالشيخ علي إلى تستر، فخرج عادل وحصرهم حتى تصالحوا.
وفي أثناء ذلك أقطع حسين أخاه أحمد صاحب الترجمة مدينة واسط وأنزله بها، فأتاه أخوه الشيخ علي من تستر، وجمع العرب، وسار أحمد إلى بغداد وتبعه الشيخ علي، ففر حسين إلى توريز، وملك الشيخ علي بغداد، وأقبل حسين بتوريز على اللهو، فسار أحمذ إلى أودبيل،
Página 233