ولكن ربّما أخلف وميض [١] المزن الواعد، وكذب صلف «١» تحت الغيم الراعد [٢]، وما عندي من هذه الصّناعة إلّا تكثير [٣] سوادها. وإن كنت فسكل «٢» آمادها «٣»، وكلفا في دارات بدورها، وريما «٤» من فضلات جزورها. ولما أضرّ بي طول الجمام، وقرمت «٥» إلى علك شكيمة اللّجام، خلعت عذاري على الاستنان «٦»، ورقصت مرحا في سير العنان، ونزعت الأخيّة «٧» [٤] أرنا «٨» واستقبلت وطرا وودّعت وطنا وذلك في شهور سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وعهد الصّبا مخيّم ما انتقل، والوجه بالنبت موشم همّ
_________
[١]- في ح وب ٣ ول ١: ومض.
[٢]- في ب ٣: الواحد.
[٣]- في ف ٣ وف ١: تكثر.
[٤]- في را: الآخية.
1 / 17