Lágrimas del Payaso: Colección de Cuentos Publicada por Primera Vez
دموع البلياتشو: مجموعة قصصية تنشر لأول مرة
Géneros
مكتوب على مقبض السيف: المعركة الأخيرة.
على الباب المرصود مكتوب: «بالسيف في طريق الحق تنزف، تتألم.» «تؤلم البعض، يضيع كل شيء، أو يبقى كل شيء.» «تعبر النار إما منتصرا، أو مهزوما للأبد، وعليك أن تختار.»
إن لم يمسك السيف لفتح الباب المرصود إلى طريق أحلامه فهو مهزوم للأبد.
ضائع للأبد؛ لأن بوابة الأحلام تظهر في العمر مرة.
إن أمسك بالسيف عليه أن يخوض معركة من أجلها ومن أجله، لا يسقط السيف من يده إلا فاقدا قلبه، في لحظة الإلهام كان كل ما يؤمن به، كل ما اعتقده مرهون بقراره، خطوة واحدة وينفك رصد الرومانسية، منطقة الإلهام، وتستعيد حياتها، لمسة واحدة، إما أن يعود الفارس ذو القلب الشجاع، أو يصبح دون كيشوت محارب طواحين الهواء، قول بلا فعل، وفعل دون مستوى الحياة، وسقوط لكل المعاني التي عاش بها ولها، المحاولة الأخيرة في الرحلة الأخيرة ليكون الحلم واقعا، في لحظة الإلهام امتدت يده للسيف، بكل عزمه وقوته قبض على مقبضه وانتزع السيف من الصخرة المسحورة، وبكل قوة وضع السيف على الباب المرصود، وما كاد أن يفعل، وإذ الباب ينفتح على مصراعيه محدثا دويا هائلا، جحيم مستعر، خلف الباب أفاع لها رءوس الشياطين، أشواك تملأ الطريق، انطلق الجني خادم الرصد يصرخ هلعا حاملا التابوت المرصود مختفيا به في آتون النار المستعرة.
بدأت حرب الرصد.
تنبه من حلم اليقظة على صوت رعد، السماء ملبدة بالغيوم، اختفى القمر، مطر عنيف، ارتفع مد البحر، أدرك في لحظة أنها الحرب وأن حلمه أصبح تحقيقه مرهونا بالسيف، اختفت المرصودة، يقولون حملها الجني خادم الرصد إلى جزيرة الشيطان، حبسها في قيد لا يكسره إلا سيف الرومانسية، في وضح النهار حيث النور يملأ الدنيا، تغيب الشمس وتغرب وتصبح الأرض مظلمة لها رطوبة القبر الموحش، كان السندباد وحيدا فاقدا للحلم عاجزا أمام تصريف القدر وقد حل الظلام الأبدي، فالشمس رحلت ككوكب فقد مساره.
تغيب، ولكنها محفورة في القلب والعقل.
تغيب، ويغيب معها كل شيء.
تتوارى عن العين وهي تملأ كل العين.
Página desconocida