ويقول جل شأنه: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ﴾ ١ ويقول سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ٢.فكيف يدعو الله تعالى إلى إخلاص العبادة له وحده، والاتجاه بالدعاء له دون غيره، ثم يدعو بعد ذلك إلى التوسل بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين؟ أهذا التناقض يجوز في حق الله تعالى؟ إن من يقول بهذا هو كافر بالله، ملحد في آياته!! وروى أبو داود، عن عبد الله بن الشخير، قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ﷺ، فقلنا: أنت سيدنا. فقال: "السيد الله ﵎" فقلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا ٣. فقال ﷺ " قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان " ٤ ٥.وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت ﵁ أنه كان في زمن النبي ﷺ منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله ﷺ من هذا المنافق، فقال النبي ﷺ " إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله.. ".