دروس الدكتور عمر عبد الكافي
دروس الدكتور عمر عبد الكافي
Géneros
عظم الثواب على قراءة القرآن
والحرف في التلاوة في المصحف بعشر حسنات، قال الحبيب ﷺ: (لا أقول: ألم حرف، وإنما ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).
فهذه ثلاثون حسنة، وربنا كريم يضاعف إلى سبعمائة ضعف، ولكن أنت لا تحسبها هكذا، ولكن سل الله القبول فقط.
والحرف في الصلاة في القرآن بمائة حسنة، ولذلك كان الرسول ﷺ عندما يدخل في الصلاة يقول: (وجعلت قرة عيني في الصلاة).
وسيدنا أبو موسى الأشعري ﵁ وقف يصلي فسلم فوجد الحبيب المصطفى ﷺ جالسًا بجانبه، فقال أبو موسى الأشعري: أوتسمعني يا رسول الله؟! فقال ﷺ: (يا أبا موسى! لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود.
فقال: يا حبيب الله! والله لو أعلم أنك تسمعني لحبرته لك تحبيرًا).
ولذلك قال: (اسمع القرآن ممن إذا سمعته قلت: إنه يخشى الله).
فإذا أردت أن تسمع القرآن فاسمعه من شخص تقول: هذا الرجل بينه وبين الله شيء، وقد تسمع بعض القراء لكتاب الله ولا تشعر أن لسانه يتلو، ولكن تشعر أن قلبه هو الذي يقرأ عليك.
قال الحسن البصري: سمعت القرآن من ابن مسعود، فلما ترقى بي الحال -حال الإيمان- صرت كأني أسمعه من رسول الله ﷺ، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أسمع جبريل يقرؤه على رسول الله، فلما ترقى بي الحال صرت كأني أقرؤه من اللوح المحفوظ.
فهؤلاء ناس هممهم عالية جدًا، نسأل الله أن يحشرنا في زمرتهم.
وقد كان سيدنا أحمد بن حنبل ﵀ مريضًا فيتكئ قليلًا، ويستأذن من تلاميذه فيأذنون له، فإذا ذكر في الحديث أو في الكلام الشافعي أستاذه أو مالكًا أو أبا حنيفة جلس وقال: يجب أن نحترم علماءنا.
هذا وهم غير موجودين.
وكان يقول: الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للبدن.
ولذلك نفع الله بعلمهم، وعلمنا رجع إلى الخلف، نسأل الله أن يقدمنا بالعلم، وأن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
2 / 10