417
مجدوا الله فهو للمجد أهل ... ربنا في السماء أمسى كبيرًا
بالبناء الأعلى الذي سبق النا ... س وسوى فوق السماء سريرا
شرجعًا ما يناله بصر العـ ... ـين ترى دونه الملائك صورا
وقول عبد الله بن رواحة ﵁ حين قال:
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا١
وإذا كان العرب يعرفون بفطرهم أن الله فوق السماء، ولا كانوا يعرفون ما أحدثه هؤلاء من لفظ الجسم على اصطلاحهم الحادث الملعون، واختلافهم في ذلك، كان تفريعًا باطلًا على تأصيل باطل مخترع، فكان٢ من المعلوم

١ ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/٩٠٠-٩٠٢ ط البجاوي، وقال: (قصته مشهورة رويناها من وجوه صحاح)، وأسنده الذهبي في السير ١/٢٣٧-٢٣٨ وقال في العلو ص: ٤٢ وجوهه مرسلة.
٢ في ط الرياض: "وكان".

1 / 416