(لو كانَ عرضُك مثلها ... كنتَ المَمدح في الأمم)
(أو كانَ فعلك مثلَ قولك ... كنتَ تاريخَ الكرم)
ومن أبخل بيت قيل:
(وما رَوَحتنا لتذبَ عنا ... ولكنْ خَفتَ مرزئةَ الذباب)
وقال أبو نواس يصف قدرًا:
(يغصُ بحلقومِ الجرادةِ صدرها ... وينضحُ ما فيها بعودِ خلالِ)
(وتغلى بذكرِ النارِ من غير حرها ... وتنزلها عفوًا بغير جمال)
(هي القدرُ قدرُ الشيخِ بكرِ بنِ وائلٍ ... ربيعِ اليتامى عامَ كلِّ هزالِ)
وقال ابن الرومي:
(رأى البخلَ طبًا فهو يحمي ويحتمي ... فلستَ ترى في بيته غيرَ جائعِ)
ومن أجود ما قيل في زيادة البخل والشح مع زيادة المال قول ابن الرومي:
(إذا غمرَ المالُ البخيلَ وجدتهُ ... يزيد به يَبسًا وإن ظنّ يرطُب)
(وليس عجيبًا ذاك منهُ فأنهُ ... إذا غمرَ الماءُ الحجارةَ تصلبُ)
وهو مأخوذ من قول بعض حكماء الهند. وأنشدنا أبو أحمد عن أبيه عن أبي طاهر:
(رغيفك في الحجابِ عليه قفلٌ ... وحراسٌ وأبوابٌ منيعَهْ)
(رأوا في بيتهِ يومًا رغيفًا ... فقالَ لضيفه هذا وديعة)
وأنشدنا عنه:
(له حاجبٌ دُونهُ حاجبٌ ... وحاجبُ حاجبهِ مُحتجبُ)
وقال أبو تمام:
(لا تكلفنَ وأرضُ وجهك صخرةٌ ... في غيرِ منفعةٍ مؤونةَ حاجبِ)