198

Diwan de los Hudhalíes

ديوان الهذليين

Géneros

poesía

قد أوبيت كل ماء فهي طاوية ... مهما تصب أفقا من بارق تشم

قد. أوبيت كل ماء، أي منعت كل ماء. وقوله: طاوية، أي ضامرة. وقوله: تشم، أي تقدر أين موقعه ثم تمضى إليه. يقول: أفقا من البوارق التي تبرق. وأوبيته: منعته من الرماة. تصب أفقا، أي تجد ناحية.

حتى شآها كليل موهنا عمل ... باتت طرابا وبات الليل لم ينم

شآها: شاقها فاشتاقت. كليل: برق ضعيف. موهنا، أي بعد وهن من الليل. قال يقال: جاءنا موهنا من الليل، ووهنا، وبعد وهن. قال: وقوله: باتت طرابا، يعني البقر. وبات الليل لم ينم، أي بات البرق يبرق ليلته.

كأن (¬1) ما يتجلى عن غوار به ... بعد الهدوء تمشي النار في الضرم

قوله: عن غواربه، أي عن أعاليه. وغارب كل شيء: أعلاه، وهو موضع المنسج من الدابة. والضرم: ما دق وخف من الحطب ليس بالجزل ولا بالغليظ. وقوله: يتجلى, إذا يتجلى من السحاب. بعد الهدوء والسكون، بعد أن يسكن الناس.

حيران يركب أعلاه أسافله ... يخفي جديد تراب الأرض منهزم (¬2)

ويروى "يحفي" أي يظهر. قال يقول: هذا السحاب حيران لا يأخذ جهة واحدة، إنما يأخذ يمينا وشمالا. وقوله: يخفي [أي] ينثره ويستخرجه

Página 198