50

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Editorial

الدار القومية للطباعة والنشر

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

فجاء بِمَزْجٍ لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ... هو الضَّحْكُ إلّا أنّه عَمَلُ النَّحْلِ قال الأصمعيّ: الضَّحْك: الثَّغْر، فشبَّه بياضَ العسل به. وقال بعضُهم: هو الطَّلْعُ. وقال آخَرون: هو الزُّبد. "يَمانِيَةٍ" (١) أحيَا لها مَظَّ "مَأْبِدٍ" ... و"آلِ قَراسٍ" صَوبُ أَسْقِيَةٍ كُحلِ يَمانِيَةٍ، يعنى العسلَ (٢). ويُروَى: أرمِيَةٍ. والمَظّ: الرمّان (٣) البرّىّ يأكله النحلُ. ومَأبِد (٤): موضع. وآلُ قَراسٍ: موضع (٥). والصَّوْبُ: صَوْب المطر أحيا لها هذا النبتَ. وأَسْقِيَةٍ: السَّقِيُّ والرَّمِيُّ، الشديد (٦) الوَقْع من المَطَر. أراد: فما هذا بأطيَبَ من فيها (٧). وقوله: كُحْل، أي سُود (٨). وقال الأصمعيّ: قَراس: جبلٌ باردٌ، وآلُه: ما حوله من الأرض. ويقال: قارِس، أي بارد جامد.

(١) يصف العسل بأنها يمانية، وبأن النحل التي تخرجها قد رعت الرمان البري في هذين الموضعين اللذين ذكرهما، وهو أجود لعسلها، وأن هذا النبت قد أحياه لها المطر الغزير، فهي ترعى في خصب. (٢) في كتب اللغة أن العرب يذكّرون العسل ويؤنثونه؛ والتأنيث أكثر. (٣) ذكر السكري أن هذا الرمان يعقد ورقا ولا يكون له رمّان. وفسر في اللسان المظ في مادة (مظظ) بأنه عصارة عروق الأرطى وهي حمر، والأرطاة خضراء، واستشهد ببيت أبي ذؤيب هذا. (٤) في اللسان مادة "مبد" أن (مأبد) بلد بالسراة. ورواه صاحب اللسان أيضا في مادة "ميد": "مائد، وقال في تفسيره: إنه اسم جبل، ونقل عن ابن برّى في مادة (مظظ) أن صوابه بالباء، ومن همزه فقد صحّف. (٥) في اللسان مادة "مظط" أن آل قراس جبال بالسراة. وقال ياقوت: تفتح قافه وتضم. (٦) في الأصل: "الجديد الودق"؛ وهو تحريف في كلتا الكلمتين صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان مادتي "مظظ" و"رمى". (٧) يشير الشارح بهذه العبارة إلي ما سيأتي بعد في القصيدة. (٨) واحده أكحل.

1 / 42