فلا تبرزوا لي بالأنوف، فإنني # معودة جدع الموارن شفرتي (1)
بنينا رواق المجد تعلو سموكه، # لقد عظمت تلك المباني وجلت
أقلوا علينا لا أبا لأبيكم، # ولا ترشقونا باللتيا وبالتي
تريدون أن نوطى، وأنتم أعزة، # بأي كتاب أم بأية سنة
فإن كنتم منا، فقد طال ميلكم # قديما على عيدان تلك الأرومة
فلا صلح حتى تسمعوا من أزيزها # صواعق إما صكت الأذن صكت (2)
ولا صلح حتى ينظروا من زهائها # شواهق لا يبلغن صوت المصوت (3)
وحتى تروها كالسعالى إليكم # تفلت من أرسانها والأجلة
فإني زعيم للأعادي بمثلها، # وذلك رهن في ذمامي وذمتي
فيا منبتي هل أنت بالعز مورقي، # حنانيك كم أبقى، وقد طال منبتي
أما كملت عند الخطوب تجارتي، # أما خلصت عند الأمور رويتي
أما أنا موزون بكل خليفة # أرى أنفا من أن يكون خليفتي
ألست من القوم الأولى قد تسلفوا # ديون العلى قبل الورى في الأظلة
وما خلقت أقدامهم وأكفهم # لغير العوالي والظبى والأسرة
ذوو الجبهات البيض تلمع بينها # وسوم المعالي والوجوه المضيئة
أبوا أن يلم الذل منهم بجانب، # وما العز إلا للنفوس الأبية
وكم بين ذي أنف حمي وحاملي # موارن قد عودن جذب الأخشة (4)
بلى!إنني من تعلمان، وإنما # أرى الدهر يعمى عن بيان فضيلتي
فخرت بنفسي لا بأهلي موفرا # على ناقصي قومي مناقب أسرتي
Página 201