و هل يستوي عذب المياه وملحها
و هل يتكافا الخصب في الأرض والجدب
42
فإن عجز الأقوام أو بان نقصهم
فليس لمن بانت فضيلته ذنب
43
رأيتك طبا للقريضو لم يكن
لينظمه إلا الخبير به الطب
44
و لا بد أن أشكو إليك ظلامة
و غارة مغوار سجيته الغصب
45
تخيل شعري أنه قوم صالح
هلاكا و أن الخالدي له السقب
46
رعى بين أعطان له ومسارح
و لم يرع فيهن العشار ولا النجب
47
و كان رياضا غضةفتكدرت
مواردها واصفر في تربها العشب
48
تساق إلى الهجر المعارف خيله
وتسبله الغر المحجلة القب
49
غضبت على ديباجه وعقوده
فديباجه غصب وجوهره نهب
50
و أبكارها شتى أذيل مصونها
و ريعت عذاراها كما روع السرب
51
Página 110