البحر : وافر تام
أبت عبراته إلا انسكابا
ونار ضلوعه إلا التهابا
ومن حق الطلول علي ألا
أغب من الدموع لها سحابا
وما قصرت في تسآل ربع ،
ولكني سألت فما أجابا
رأيت الشيب لاح فقلت : أهلا !
وودعت الغواية والشبابا
وما إن شبت من كبر ، ولكن
رأيت من الأحبة ما أشابا
بعثن من الهموم إلي ركبا
وصيرن الصدود لها ركابا
ألم ترنا أعز الناس جارا
وأمنعهم ؛ وأمرعهم جنابا ؟ !
لنا الجبل المطل على نزار
حللنا النجد منه والهضابا
تفضلنا الأنام ولا نحاشى
ونوصف بالجميل ؛ ولا نحابى
وقد علمت ' ربيعة ' بل ' نزار '
بأنا الرأس والناس الذنابى
Página 24