البحر : طويل
وأما بلاء البحر عندي فإنه
فإنه طواني على روع مع الروح واقب
ولو ثاب عقلي لم أدع ذكر بعضه
ولكنه من هوله غير ثائب
ولم لا ولو ألقيت فيه وصخرة
لوافيت منه القعر أول راسب
ولم أتعلم قط من ذي سباحة
سوى الغوص ، والمضعوف غير مغالب
فأيسر إشفاقي من الماء أنني
أمر به في الكوز مر المجانب
وأخشى الردى منه على كل شارب
فكيف بأمنيه على نفس راكب
أظل إذا هزته ريح ولألأت
له الشمس أمواجا طوال الغوارب
كأني أرى فيهن فرسان بهمة
يليحون نحوي بالسيوف القواضب
فأن قلت لي قد يركب اليم طاميا
ودجلة عند اليم بعض المذانب
فلا عذر فيها لامرء هاب مثلها
وفي اللجة الخضراء عذر لهائب
Página 12