ترضعني درها ، وتلحفني
بظلها ، والهجير يلتهب
12
إذا ثنته الغصون جللني
فينان ، ما في أديمه جوب
13
تبيت في مأتم حمائمه
كما ترثي الفواقد السلب
14
يهب شوقي ، وشوقهن معا ،
كأنما يستخفنا طرب
15
فقمت أحبو إلى الرضاع ، كما
تحامل الطفل مسه سغب
16
حتى تخيرت بنت دسكرة ،
قد عجمتها السنون والحقب
17
هتكت عنها ، والليل معتكر ،
مهلهل النسج ، ما له هدب
18
من نسج خرقاء ، لا تشد لها
آخية في الثرى ، ولا طنب
19
ثم توجأت خصرها بشبا ال
إشفى ؛ فجاءت كأنها لهب
20
فاستوسق الشرب للندامى ، وأج
راها علينا اللجين والغرب
21
Página 8