فأعقب الله ظلا فوقه ورق ،
منها بكفيك فيه الريش والثمر
وما أعيد لهم حتى أتيتهم ،
أزمان مروان إذ في وحشا غرر
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر
وهم إذا حلفوا بالله مقسمهم
يقول : لا والدي من فضله عمر
على قريش إذا احتلت وعض بها
دهر ، وأنياب أيام لها أثر
وما أصابت من اليام جائحة
للأصل إلا وإن جلت ستجتبر
وقد حمدت بأخلاق خبرت بها
وإنما ، يا ابن ليلى ، يحمد الخبر
سخاوة من ندى مروان أعرفها ،
والطعن للخيل في أكتافها زور
ونائل لابن ليلى لو تضمنه
سيل الفرات لأمسى وهو محتقر
وكان آل أبي العاصي إذا غضبوا
لا ينقصون إذا ما استحصد المرر
Página 50