شكوت إليه ثقل غرم لو انه
وما أشتكي منه على الفيل بلدا
فلما حمدناه بما كان أهله
وكان حقيقا أن يسنى ويحمدا
وإن تذكر النعمى التي سلفت له
فاكرم بها ، عندي ، إذا ذكرت ، يدا
أهان تلاد المال في الحمد إنه
إمام هدى يجري على ما تعودا
فكم لك عندي من عطاء ونعمة
تسوء عدوا غائبين وشهدا
تردى بمجد من أبيه وجده
وقد أورثا بنيان مجد مشيدا
ولي منك موعود طلبت نجاحه
وأنت امرؤ لا تخلف الدهر موعدا
وعودتني أن لا تزال تظلني
يد منك قد قدمت من قبلها يدا
ولو كان بذل المال والجود مخلدا
من الناس إنسانا لكنت المخلدا
فأقسم لا أنفك ما عشت شاكرا
لنعماك ما طار الحمام وغردا
Página 37