فلما أن تغمر صاح فيها
و لما يعله الصبح المنير
البحر : طويل 1
عفت ذروة من أهلها فجفيرها
فخرج المروراة الدواني فدورها
2
على أن للميلاء أطلال دمنة
بأسقف تسديها الصبا وتنيرها
3
و خفت خباها من جنوب عنيزة
كما خف من نيل المرامي جفيرها
4
فإن حلت الميلاء عفان أو دنت
لحرة ليلى أو لبدر مصيرها
5
ليبك على الميلاء من كان باكيا
إذا خرجت من رحرحان خدورها
6
و ماذا على الميلاء لو بذلت لنا
من الود ما يخفى وما لا يضيرها
7
أرتنا حياض الموت ثمت قلبت
لنا مقلة كحلاء ظلت تديرها
8
كأن غضيضا من ظباء تبالة
يساق به يوم الفراق بعيرها
9
لها أقحوان قيدته بإثمد
يد ذات أصداف يمار نؤورها
10
كأن حصانا فضها القين غدوة
لدى حيث يلقى بالفناء حصيرها
11
Página 28