ولكن يجاب المستغيث وخيلهم
عليها حماة بالمنية تضرب
يراقب إيحاء الرقيب كأنه
لما وتروني آخر اليوم مغضب
ففاز بنهب فيه منهم عقيلة
لها بشر صاف ورخص مخضب
فباتوا يسنون الزجاج كأنهم
إذا ما تنادوا خشرم متحدب
وخيل كأمثال السراح مصونة
ذخائر ما أبقى الغراب ومذهب
فلا تذهب الأحساب من عقر دارنا
ولكن أشباحا من المال تذهب
طوال الهوادي والمتون صليبة
مغاوير فيها للأريب معقب
تأوبن قصرا من أريك ووائل
وماوان من كل تثوب وتحلب
ومن بطن ذي عاج رعال كأنها
جراد تباري وجهة الريح مطنب
أبوهن مكتوم وأعوج تفتلى
ورادا وحوا ليس فيهن مغرب
Página 19