164

Diván

ديوان عبدالله البردوني

Géneros

***

اليوم (صنعا) وهي متخمة الديار بلا أهالي

يحتلها السمسار ، والغازي ، ونصف الرأسمالي

والسائح المشبوه ، والداعي ، وأصناف الجوالي

من ذا هنا ؟ (صنعا) مضت واحتلها كل انحلالي

***

أمي ! أتلقين الغزاة بوجه مضياف مثالي ؟

لم لا تعادين العدى .. ؟ من لا يعادي لا يوالي

من لا يصارع ... لا نسائي الفؤاد ... ولا رجالي

إني أغالي في محبة موطني ... لم لا أغالي ؟

***

من أين أرجع ... أو أمر ..؟ هنا سأبحث عن مجالي

ستجد أيام بلا منفى وتشمس يا نضالي !

وأحب فجر ما يهل عليك من أدجى الليالي

اعتراف بلا توبة

غابت هذه القصيدة عن الدواوين

السابقة إجابة لرغبة أستاذنا الذي وجهت

إليه ... ولما أصبح بلا رغبة لدخوله

عالم الصمت رغبت القصيدة أن تخرج من

مخبأيها كصورة لتحدي الصبا ...

وكصورة لأفكار بعض أساتذة الجبل

الماضي:

أن يدع العلم فلا فرية ... فالصدق كل الصدق فيما ادعى

لكن سر العلم في نفسه ... كالعسل الصافي خبيث الوعا

***

يقول : شيطان وشيطانة ... دعت .. قلبى ... أو هفت إذ دعا

ولم يقل : إلف ومألوفة ... تجمعا ... سبحان من جمعا

***

لأنني استحليت أمسية ... يردني عن درسه موجعا

إن كنت ألقى نادرا حلوة ... فهو يلاقي ... دائما أربعا

أريد أنسا مثله ... أشتهى ... كالناس أن أروى ... وأن أشبعا

***

يا سيدي المفضال : قالوا : ترى ... تعليم مثلي قط لن ينفعا

أغلقت باب البيت والدرس في ... وجهي ... سألقى الدرس والموضعا

يا (لطف) ... مهما لمتي لم أدع ... هذا السلوك الشائن الممتعا

ولتمنع التعليم عني كما ... تهوى ... فخير منك لن يمنعا

***

أبصرتي من بيتها خارجا ... كالكلب ... أمشي واجفا مسرعا ؟

نعم ... جرى هذا وإن تبتغي ... شهادة أقوى سل المضحعى

تقول : اني منكسر بعدما ... ألقت لديك التهمة البرقعا

فالاعترف ... لا ناويا توبة ... إني ومن سميت بتنا معا

Página 165