عفوا ، يا عم ، أنا أم ... أولاد ، الغير كأولادي
سفاح العمران
يا قاتل العمران .. أخجلت ... المعاول .. والمكينة
ألأن فمك النفوذ ... وفي يديك دم الخزينة ؟
جرحت مجتمع الأسى ... وخنقت في فمه .. أنينه
وأحلت مزدحم الحياة ... خرائبا ، ثكلى ، طعينه
ومضيت من هدم الى ... هدم ، كعاصفة هجينه
وتنهد الأنقاض في ... كفيك ، أوراق ثمينه
وبشاعة التجميل في ... شفتيك ، كأس أو دخينه
سل ألف بيت عطلت ... كفاك مهنتها الضنينه
كانت لأهليها متاجر ... مثلهم ، صغرى ، أمينه
كانوا أحق بها ، كما ... كانت يمثلهم ، قمينه
فطحنتها .. ونقيتهم ... من الضحايا المستكينه ؟
أخرجتهم كاللاجئين ... بلا معين ، أو معينه
وكنستهم تحت النهار ... كطينة ، تجتر طينه
فمشوا بلا هدف ، بلا ... زاد ، سوى الذكرى المهينه
يستصرخون الله والإنسان ... والشمس الحزينه
وعيون أم النور خجلى ... والضحى يدمي جبينه
والريح تنسج من عصير ... الوحل قصتك المشينه
من أنت ؟ : شيء ، عن بني الانسان مقطوع القرينه !
ذئب على الحمل الهزيل ... تروعك الشاة السمينه
عيناك ، مذبحة مصوبة ، ... ومقبرة كمينه
ويداك ، زوبعتان ، تنبح في لهاثهما الضغينه
يا وار لما عن ((فأر مأرب)) خطة الهدم اللعينه
حتى المساجد ، رعت فيها الطهر ، أقلقت السكينه
يا سارق اللقمات من ... أفواه أطفال المدينه
يا ناهب الغفوات ، من ... أجفان ((صنعاء)) السجينه
من ذا يكف يديك ، عن عصر الجراحات الثخينه
من ذا يلبي ، لو دعت هذي المناحات الدفينه
من ذا يلقن طفرة الإعصار ، أخلاقا رزينه
نأت الشواطىء ، يا رياح ... فأين من ينجي السفينه ؟!
ذات يوم
أفقنا على فجر يوم صبي ... فيا ضحوات المنى إطربي
***
أتدرين ، يا شمس ماذا جرى ؟ ... سلبنا الدجى فجرنا المختبي !
وكان النعاس على مقلتيك ... يوسوس ، كالطائر الأزغب
أتدرين ، ؟أنا سبقنا الربيع ... نبشر بالموسم الطيب ؟
Página 140