ماذا تقولين ، أكل الذي ... يبني ، وتبنين ، بلا قاعده
صدى
من ذا يناديني ؟ احس نداء ... يعتادني ، فيحيلني اصداء
خلفي ، وقداامي ، يزنبق دفئه ... وينرجس اللفتات والإغراء
فأشد أنفاسي وأعراقي إلى ... فمه ، وأغزل من شذاه رداء
من ذا ؟ ويلثمه التساؤل والمنى ... يحفرن عنه الحيرة الشقراء
والباب يلثغ ، باللقاء وينطوي ... في صمته ، يتحرق استجداء
والسهد يلهث ، في الرفوف ، ويحتسي ... أنفاسه ، ويجرجر الأعياء
فأقول للجدران : من ظ وتقول لي : ... من ؟ والكزى تتساجل الأيماء
وتمد اذرعها اليه ، وتنحني ... تصغي ، وتجمع ظلها ، أشلاء
والليلة الكحلى ، تصيخ إلى الصدى ... فتحيلها معزوفة سمراء
وتميس ، من خلف الثقوب ، كناهد ... خجلى ، تريد وتحذر الإفشاء
من ذا يناديني ؟ ويدنو من يدي ... حتى أهم بلمسه ، يتناءى
كيف استسر ؟ وأستحيل ترقبا ... شرها ، يداري السهد والإغفاء
حتى يعود .. أكاد أهتف باسمه ... ويريبني ، فأضيع الأسماء
من أين يدعوني ؟ وأنبش لهفتي ... عن نبعه ، وأفتش الأصغاء
وأمد أسئلة ، يمني بعضها ... بعضا ، ويضحك بعضها استهزاء
من أين باح ؟ أمن هناك ؟ ربما : ... أم أنه من ها هنا ، يتراءى
من حيث لا أدري ، وأدري انه ... يعتادني ، فيحيلني اصداء
أصيل القرية
تدلى كمزرعة من شرر ... معلقة ، بذيول القمر
وحسام ، كغاب من الياسمين ، ... تندى على ظله واستعر
فمالت تودعه ، ربوة ... وتهتز ، كاللهب المحتضر
كحسناء عرى العتاب الخجول ، ... هواها وبالبسمات استتر
تعابثه ، وتباكى الطيور ... وتستعبر الرابيات الأخر
ومدت له القرية الهينمات ... كلغو الرؤى كاصطخاب (التتر)
وأعلت له ، جوفة من دخان ... ومعزوفة ، من خوار البقر
فرف ، كأجنحة ، من نضار ... كأردية ، من دموع النهر
وعراء ، صحو المدى ، فارتدى ... لهيب ذوائبه ، واتزر
***
تهادي ، يجمع من كل أفق ... صدى عمره ، ولهاث البشر ويحبو كموج يمد ... يديه ... إلى شاطىء من مزاح القدر
Página 132