وجوه عليها للشحوب ملامح
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
42
وقد عمهم قيد التعاسة موثقا
فلم يتميز مطلق عن مقيد
43
فسيدهم في عيشه مثل خادم
وخادمهم في ذله مثل سيد
44
يخوضون في مستنقع من روائح
خبائث مهما يزدد الحر تزدد
45
تدور رؤوس القوم من شم نتنها
فمن يك منهخم عادم الشم يحسد
46
تراهم سكارى في العذاب وما هم
سكارى ولكن من عذاب مشدد
47
وتحسبهم دودا يعيش بحمأة
وما هو من دود بها متولد
48
ألا رب حر شاهد الحكم جائرا
يقود بنا قود الذلول المعبد
49
فقال ولم يجهر ونحن بمنتدى
به غير مأمون الوشاية ينتدى
50
على اي حكم أم لا ية حكمة
ببغداد ضاع الحق من غير منشد
51
Página 53