وكنت أظن البين سهلا فمذ أتى
شرى البين مني ما أراد وباعا
22
وإني جبان في فراق أحبتي
وأن كنت في غير الفراق شجاعا
23
كإني وقد جد الفراق سفينه
أشالت على الريح الهجوم شراعا
24
فمالت بها الأرواح والبحر مائج
وقد أشكت الواحها تتداعى
25
فتحسبني من هزة في أفدعا
ترى هضابا زلزلت وتلاعا
26
فما أنا إلا قومة وإنحناءة
وسر أذاعته الدموع فذاعا
27
رعى الله قوما والرصافة كلما
تذكرتهم زاد الفؤاد نزاعا
28
أبيت وما أقوى الهموم بمضجع
تصارعني فيه الهموم صراعا
29
وألهو بذكراهم على السير كلما
هبطت وهادا أو علوت يفاعا
30
هم القوم أما الصبر عنهم فقد عصى
وأما اشتياقي نحوهم فأطاعا
31
Página 144