أبي الضيم مصباح الدياجي ... ... ... كريم الخيم وهاب المئين
عريض الجاه مبيض الأيادي ... ... ... رحيب الصدر وضاح الجبين
محيط العلم مفصال القضايا ... ... ... عميد الفضل ذي الشرف الرصين
جسيم المكرمات لراحتيه ... ... ... سخاء المزن بالوبل الهتون
عشية " سالم" امسى دفينا ... ... ... وكل الخير في كفن الدفين
فديتك با ابن أحمد قد رزئنا ... ... ... بيوم نواك بالحصن الحصين
فلا تبعد وهيهات التداني ... ... ... بمن سطت به ريب المنون
صحبتك أيها الدر المصفى ... ... ... فكانت صحبة الحر الرزين
وكنت الركن لي اذ عز ركني ... ... ... وقد قد السلا رأس الجنين
وكنت العوذ في خير وشر ... ... ... نزيل حماك في عز مكين
وكنت العون في يسر وعسر ... ... ... فديتك من أخي ثقة ودين
وداهية أخو حقد رماها ... ... ... نصبت لها جبينك عن جبيني
وصرت اليك أنسب من نسيب ... ... وصرت عليك أكرم من خدين
تهون عليك نفسك في احترامي ... ... وأنت أعز من ليث العرين
وأعداء أرادوا حذف جاهي ... ... ... كسرتهم بآلات السكون
فلم تحذر لهم برقا ورعدا ... ... ... وما شأن الذبابة والطنين
فكنت لي الحسام اذا اشرأبوا ... ... ... وكنت الدرع للشبوات دوني
وكنت الحامل الثقل المعايي ... ... ... اذا رست الفوادح كالرعون
خفضت لي الجناح وكنت ردءا ... ... ولم تحفل بغث او سمين
فقد أمسيت في جدث مريع ... ... ... وتضحى للمذعذعة الحنون
وان صريحة ضمتك فازت ... ... ... ببحر ليس ينزف بالعيون
بقاؤك للمعارف والمعالي ... ... ... بقاء البدر في سدف الدجون
وفقدك لاقتراب الحشر نوع ... ... ... من الاشراط في أخرى القرون
وأرباب الكمال إذا تولوا ... ... ... تولى الخير في دنيا ودين
ابعدكم رجال الدين يرجى ... ... ... صلاح الأرض أو جبر الوهين
فلا تذهب فديتك من خليل ... ... ... وان أبقيت للحمد الثمين
أتمضي والزمان على شحوب ... ... وكان لديك في خصب ولين
أتمضي والمشاكل ناصبات ... ... ... أكنت قد اعتمدت على ضمين
فلا وابيك ما بالدار خل ... ... ... وقد عصفت شعوب على القطين
متى اللقيا أبا الوضاح بيني ... ... ... وبينك بعد رحلتك الحجون
Página 290