287

Diwan

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

Géneros

الهوا بالغرور ولا نبالي ... ... ... ونؤخذ بالشمال وباليمين الا جزع لقاصفة وأخرى ... ... ... تليها للمباين والقرين

ونركن والمهالك عاصفات ... ... ... الى تغرير كاذبة خؤون

على ان الحياة لها حدود ... ... ... سنقطعها على رغم الركون

اليس على الغباوة ذو هناء ... ... ... وظفر الحتف يفري في الوتين

يمر القارظان ونحن ندري ... ... ... بأن مسيرنا نحو الكمين

ولو ان الكمين على خفاء ... ... ... ولكن بطشه رأي العيون

يثبطنا من الآمال وهم ... ... ... ويجلى الوهم بالحق المبين

ودون مدارك الآمال رصد ... ... ... من الآجال منقطع الظنون

تمر بنا جنائزنا بطانا ... ... ... حواصلها تزف الى الوكون

وتغدو في مراعيها خماصا ... ... ... الا عمدا من الخمص البطين

لقد ظعن الأحبة واغتبطنا ... ... ... بما تركوه غبطة ذي جنون

ونحن نرى الحداة بنا ألحت ... ... ... تطوحنا بعزمات شطون

نقضي ما قضوه وعن قليل ... ... ... نصير لدى مناخات الظعون

وهل نقضي سوى عيش قصير ... ... اجب الظهر مقبوب الوضين

نمنى فسحة قبضت عليه ... ... ... على غصص كأوقات السجين

وعيش حشوه كدر وسوء ... ... ... يلذ على مداهنة الضنين

والا فالحقيقة كل بال ... ... ... نصيبك منه زادك لليقين

تزود منه للعقبى ودعه ... ... ... فليس الشأن في الفاني المهين

وطلق هذه الدنيا بتاتا ... ... ... طلاقك لا اليك ولا تليني

عرفتك حية لينا وسوءا ... ... ... " دعيني منك يا دنيا دعيني"

خدعت بنيك ثم فتكت فيهم ... ... ... " وانك لا محالة تخدعيني"

يروعني ابتسامك فوق مكر ... ... ... كذاك السيف براق المتون

ابنت محاسنا زانت فشاهدت ... ... ... فبيني أيها الشوهاء بيني

هبلتك يا غدور خذي طريقا ... ... ... فاني آخذ ذات اليمين

تركتك مزجر الكلب المضري ... ... سوى ما كان منك لأمر ديني

بلوتك يا مخبئة الدواهي ... ... ... فكنت السم في الماء المعين

وحسبك يا فجار من المساوي ... ... ... رحاك المستيرة في القرون

أريني أين هم فلديك خبر ... ... ... جهينة خبرينا باليقين

دعي التدليس ان القوم صاروا ... ... طحينا يا مبددة الطحين

فغري يا خباث بني العمايا ... ... ... وكفي عن خداع المستبين

اسلمك ابتغي والفتك جار ... ... ... ونحن لديك في حرب زبون

دهانك ما تشعث ليس يجدي ... ... ... لأن القصد حلقوم الدهين

Página 288