رعى الله يوما قربتني سعوده
إلى سدة تأوى إليها الأماثل
لثمت بها كفا ، هي البحر في الندى
تفيض سماحا ، والبنان جداول
نطقت بفضل منك ، لولاه لم يدر
لساني ، ولم يحفل بقولي فاضل
ولا أدعي أني بلغت بمدحتي
علاك ؛ ولكن جهد ما أنا قائل
وكيف أوفى منطق الشكر حقه
ودون ثنائي من علاك مراحل ؟
وحسبي عذرا أنك الشمس رفعة
وكيف ينال الكوكب المتناول ؟
لتهن بك الدنيا ؛ فأنت جمالها
فلولاك أمسى جيدها وهو عاطل
ودم للعلا ما ذر بالأفق شارق
وما حن من شوق على الأيك هادل
ولا زالت الأيام تتلو مدائحي
عليك ، ويمليها الضحى والأصائل
Página 29