وأي صنيع بعد فضلك يرتجى
وأنت مليك في البرية عادل ؟
يعم الرضا ما قام بالحق صادع
وتبقى العلا ما دام للسيف حامل
فيا طالبا مسعاته ؛ لينالها
رويدك ؛ إن الحرص للنفس خاذل
فما كل من راض البديهة عاقل
ولا كل من خاض الكريهة باسل
ولولا اختلاف الناس في درجاتهم
لعادل ' قسا ' في الفصاحة ' باقل '
هو الملك المكفول بالنصر جنده
إذا احمر بأس ، أو تنمر باطل
له بدهات لا تغب ، وعزمة
مؤيدة ، تعنو إليها الجحافل
فآرأوه في المشكلات كواكب
وهماته في المعضلات مناصل
تدل مساعيه على فضل نفسه
وللشمس من نور عليها دلائل
فيا ملكا عمت أياديه ، والتقت
به فرق الآمال وهي جوافل
Página 27