254

فبت كأنى بين أنياب حية

من الرقط ، أو في برثنى أسد ورد

أقلب طرفى ، والنجوم كأنها

قتير من الياقوت يلمع فى سرد

ولا صاحب غير الحسام منوطة

حمائله منى على عاتق صلد

إذا حركته راحتى لملمة

تطلع نحوي يشرئب من الغمد

أشد مضاء من فؤادي على العدا

وأبطأ في نصري على الشوق من ( فند )6

أقول له والجفن يكسو نجاده

دموعا كمرفض الجمان من العقد

لقد كنت لى عونا على الدهر مرة

فما لي أراك اليوم منثلم الحد ؟

فقال إذا لم تستطع سورة الهوى

وأنت جليد القوم ، ما أنا بالجلد

وهل أنا إلا شقة من حديدة

ألح عليها القين بالطرق والحد ؟

فما كنت لولا أنني واهن القوى

أعلق فى خيط ، وأحبس في جلد

Página 254