لنا كل يوم في هواها مصارع
يهيج الردى فيها ، ويلتهب القتل
مصارع شوق ، ليس يجري بها دم
ومرمى نفوس لا يطير به نبل
هنيئا لها نفسي ، على أن دونها
فوارس ، لا خرس الصفاح ، ولا عزل
من القوم ضرابي العراقيب والطلى
إذا استنت الغارات ، أو فغر المحل
إذا نامت الأضغان عن وتراتها
فقومي قوم لا ينام لهم ذحل
رجال أولو بأس شديد ونجدة
فقولهم قول ، وفعلهم فعل
إذا غضبوا ردوا إلى الأفق شمسه
وسال بدفاع القنا الحزن والسهل
مساعير حرب ، لا يخافون ذلة
ألا إن تهياب الحروب هو الذل
إذا أطرقوا أبصرت ، بالقوم خيفة
لإطراقهم ، أو بينوا ركد الحفل
وإن زلت الأقدام في درك غاية
تحار بها الألباب كان لها الخصل
Página 11