157

لا متع الله لي قلبا بسلوتها

ولا أطعت نصيحي في تصابيها

يروم قومي بالسلوان عن عبث

برءا لقتال جرح برؤه فيها

أن تحن يوما بعطف للشجي فقد

أحبت لها عاشقا بالروح يفديها

ربيبة من دمى الوادي تحل لها

دماؤنا في الهوى واللحظ حاميها

ضل الفؤاد بواديها الأنيق فلا

لقي سبيل الهدى عن هضم واديها

رعيا لصفو ليال باللقا سبقت

حيث ابتسام الأماني في بواديها

برق بدا ثم ولي نازفا مطرا

سألت به عبرة لي طاب هاميها

يا طالما لذ كأسي في أجارعها

لو تم صافي هناءي في تدانيها

عيش عهدنا به الأوطار سانحة

حسب المرام تدانينا فنرميها

أوطار نفس لها تصبو المنى طربا

والنفس تستامها لهوا أمانيها

Página 157