181

أتنكر رسم الدار أم أنت تعرف

لدن قمت بالأطلال والعين تذرف

2

ديار لسلمى قد محا رسمها البلا

وغيرها وبل من المزن ينظف

3

كأن لم تكن مغنى لبيض أو أنس

بهن غزال أحور الطرف أهيف

4

فتاة كأن البدر غرة وجهها

سوى أنه حينا إذا أتم يكسف

5

ترى الصبح يبدو نوره من جبينها

وفي شعرها جنح من الليل يعكف

6

وقد يقد العاشقين قوامه

كمثل قضيب البان بالريح يعطف

7

وطرف سقيم اللحظ كم أسقمت به

محبا نحيفا جسمه فهو مدنف

8

وأنف كحد المشرفي حمت به

رحيق رضاب طيب حين يرشف

9

فما بال من لا يعرف الوجد والهوى

يلوم على وجدي بها ويعنف

10

كما لام والي المسلمين سفاهة

على نصره الإسلام من ليس ينصف

11

Página 181