أتنكر رسم الدار أم أنت تعرف
لدن قمت بالأطلال والعين تذرف
2
ديار لسلمى قد محا رسمها البلا
وغيرها وبل من المزن ينظف
3
كأن لم تكن مغنى لبيض أو أنس
بهن غزال أحور الطرف أهيف
4
فتاة كأن البدر غرة وجهها
سوى أنه حينا إذا أتم يكسف
5
ترى الصبح يبدو نوره من جبينها
وفي شعرها جنح من الليل يعكف
6
وقد يقد العاشقين قوامه
كمثل قضيب البان بالريح يعطف
7
وطرف سقيم اللحظ كم أسقمت به
محبا نحيفا جسمه فهو مدنف
8
وأنف كحد المشرفي حمت به
رحيق رضاب طيب حين يرشف
9
فما بال من لا يعرف الوجد والهوى
يلوم على وجدي بها ويعنف
10
كما لام والي المسلمين سفاهة
على نصره الإسلام من ليس ينصف
11
Página 181