أين منجى الظباء بالغور ممن
يقنص العصم من قنان ثبير
51
ذعرت منهم القلوب فأمست
بين أحشائهم كموتى القبور
52
سفها منهم عصوه وتيها
وضلالا رماهم بالغرور
53
زعموا في بلادهم لن ينالوا
من بوادي العقيق أهل السدير
54
فنفى زعمهم وسار إليهم
ورماهم بجيشه المنصور
55
ملك كلما سرى لطلاب
يحسب الأرض كلها كالنقير
56
هون البأس عنده كل شيء
والعظيم العظيم مثل الحقير
57
لم تزل من نواله في سحاب
ينبت الدر في رياض الفقير
58
يا أبا هاشم المظفر لازل
ت تغير العدو طول الدهور
59
فلقد جزت بالفخار مقاما
شيدته الرماح فوق العبور
60
ذلت الكائنات منك إلى ان
صار منها العزيز كالمستجير
61
Página 31