شفعت بماضي العزم يا ذا غراره
فأدركت وتر المجد بالضربة الوتر
13
وفلقت هامات به طال ما غدت
متوجة في عزة الغي والكبر
14
تراها العلا في خدها وهي في الثرى
على دمها خالا على وجنتي بكر
15
كأن دما منها سقى تربة قد سقى
رقاب العلا بعد البلى جرعة الخضر
16
وأهزمت أحزاب الضلال ولو ونوا
لألحقتهم في إثر سيدهم عمرو
17
وأخرجتهم في زعمهم عن ديارهم
وما اعتقدوا هذا إلى أول الحشر
18
وألقوا حبال المنكرات وخيلوا
فعارضتهم في آية السيف لا السحر
19
كفى الله فيك المؤمنين لدى الوغى
قتال العدا حتى سلمت من الأزر
20
ولو لم يكف البأس عفوك عنهم
لعدت وقد عاد الحديد من التبر
21
وما لبثوا إلا قليلا فكم ترى
بهم من ظليم فر عن بيضة الخدر
22
Página 172