553 587 م )
يجزي بها الجازون عني ولو
يمنع شربى لسقتني يدى
قاتل : ألا لا يشترى ذاكم
إلا بما شئنا ولم يوجد
إلا ببدري ذهب خالص
كل صباح آخر السند
من مال من يجني ويجنى له
سبعون قنطارا من المسجد
أو مائة تجعل أولادها
لغوا وعرض المائة الجلمد
إذ لم أجد حبلا له مرة
إذ أنا بين الخل والأوبد
حتى تلوفيت بلكية
معجمة الحارك والموقد
تعطيك مشيا حسنا مرة
حثك بالمرود والمحصد
في بلدة تعزف جناتها
ناو كرأس الفدن المؤيد
Página 1
~ مكربة أرساغها جلمد
كأنما أوب يديها إلى
حيزومها فوق حصى الفدفد
نوح أبنه الجون على هالك
تندبه رافعة المجلد
كلفتها تهجير داوية
من بعد شأوى ليلها الأبعد
في لاحب تعزف جنانه ~
تكاد إذ حرك مجدافها ~
لا يرفع السوط لها راكب
إذا المهارى خودت في البد
تسمع تعزافا له رنة
في باطن الوادي وفي القردد
كأنها أسفع ذو جدة
يمسده الوبل وليل سد
ملممع الخدين قد أردفت
أكرعه بالزمع الأسود
Página 2
كأنما ينظر في برقغ
من تحت روق سلب المذود
ضم صماخيه لنكربة
من خشية القانص والموسد
وانتصب القلب لتقسيمه
أمرا فريقين ولم يبلد
يتبعه في إثره واصل
مثل رشاء الخلب الأجرد
تنحسر الغمرة عنه كما ~
في بلدة تعزف جنانها
فيها خناطيل من الرود
قاظ إلى العليا إلى المنتهى
مستعرض المغرب لم يعضد
فذاكم شبهته ناقتي
مرتجلا فيها ولم أعتد
بالمربأ المرهوب أعلامه
بالمفرع الكاثبة الأكبد
لما رأى فاليه ما عنده
أعجب ذا الروحة والمغتدى
Página 3
كالأجدل الطالب رهو القطا
مستنشطا في العنق الأصيد
يجمع في الوكر وزيما كما
يجمع ذو الوفضة في المزود
Página 4
البحر : رمل تام
هل لهذا القلب سمع أو بصر
أو تناه عن حبينب يذكر
أو لدمع عن سفاه نهية
تمنرى منه أسابى الدرر
مرمعلات كسمطي لؤلؤ
خذلت أخراته ، فيه مغر
إن رأى ظعنا لليلى غدوة
قد علا الحزماء منهن أسر
قد علت من فوقها أنماطها
وعلى الأحداج رقم كالشقر
وإلى عمر ووإن لم آته
تجلب المدحة أو يمضى السفر
واضح الوجه ، كريم نجره
ملك السيف إلى بطن العشر
حجري عائدي نسبا
ثم للمنذر إذ حلى الخمر
باحرى الدم ، مر طعمه
يبرىء الكلب إذا عض وهر
كل يوم كان عنا جللا
غير يوم الحنو في جنبي قطر
Página 5
ضربت دوسر فينا ضربة
أثبتت أوتاد ملك مستقر
صبحتنا فيلق ملمومة
تمنع الأعقاب منهن الأخر
فجزاه الله من ذى نعمة
وجزاه الله إن عبد كفر
وأقام الرأس وقع صادق
بعد ما صاف ، وفي الخد صعر
ولقد راموا بسعي ناقص
كي يزيلوه فأعيا وأبر
ولقد أودى بمن أودى به
عيش دهر كان حلوا فأمر
Página 6
البحر : طويل
ألا إن هتدا أمس رث جديدها
وضنت وما كان المتاع يؤودها
فلو أنها من قبل جادت لنا به
على العهد إذ تصطادني وأصيدها
ولكنها مما تميط بودها
بشاشة أدنى خلة تستفيدها
أعاذل ما يدريك أن رب بلدة
إذا الشمس في الأيامطال ركودها
وآمت صواديح النهار وأعرضت
لوامع يطوى ريطها وبرودها
قطعت بفتلاء اليدين ذريعة
يغول البلاد سومها وبريدها
فبت وباتت بالتنوفة ناقتي
وباتت عليها صفنتي وقتودها
وأغضت كما أغضيت عيني فعرست
على الثفنات والجران هجودها
على طريق عند اليراعة تارة
تؤازى شريم البحر وهو قعيدها
كأن جنيبا عند معقد غرزها
تراوده عن نفسه ويريدها
Página 7
تهالك منه في النجاء تهالكا
تقاذف إحدى الجون حان ورودها
فنهنهت منها ، والمناسم ترنمى
بمعزاء شتى لا يرد عنودها
وأيقنت إن شاء الإله بأنه
سيبلغني أجلادها وقصيدها
فإن أبا قابوس عندي بلاؤه
جزاء بنعمى لا يحل كنودها
وجدت زناد الصالحين نمينه
قديما كما بذ النجوم سعودها
فلو علم الله الجبال ظلمنه
أتاه بأمراس الجبال يقودها
فإن تك منا في عمان قبيلة
تواصت بإجناب وطال عنودها
وقد أدركتها المدركات فأصبحت
إلى خير من تحت السماء وفودها
إلى ملك بذ الملوك بسعيه
أفاعليه حزم الملوك وجودها
وأي أناس لا يبيح بقتلة
يؤازى كبيدات السماء عمودها
Página 8
وجأواء - فيها كوكب الموت - فخمة
تقمص بالأرض الفضاء وئيدها
لها فرط يحمي النهاب كأنه
لوامع عقبان مروع طريدها
وأمكن أطراف الأسنة والقنا
يعاسيب قود ما تثنى قتودها
تنبع من أعطافها وجلودها
حميم وآضت كالحماليج قودها
وطار قشارى الحديد كأنه
نخالة أقواع يطير حصيدها
بكل مقصي وكل صفيحة
تتابع ، بعد الحارشى ، خدودها
فأنعم - أبيت اللعن - إنك أصبحت
لديك لكيز كهلها ووليدها
وأطلقهم تمشي النساء خلالهم
مفككة وسط الرجال قيودها
Página 9
البحر : طويل
وسار تعناه المبيت فلم يدع
له طامس الظلماء والليل مذهبا
رأى ضوء نار من بعيد فخالها
لقد أكذبته النفس ، بل راء ، كوكبا
فلما استبان أنها آنسية
وصدق ظنا بعد ماكان كذبا
رفعت له بالكف نارا تشبها
شآمية نكباء أو عاصف صبا
وقلت : ارفعاها بالصعيد كفى بها
مناد لسار ليلة إن تأوبا
فلما اتاني والسماء تبله
فلقيته : أهلا وسهلا ومرحبا
وقمت إلى البرك الهواجد فاتقت
بكوماء لم يذهب بها الني مذهبا
فرحبت أعلى الجنب متها بطعنة
دعت مستكن الجوف حتى تصببا
تسامى بنات الغلي في حجراتها
تسامي عتاق الخيل وردا وأشهبا
Página 10
البحر : وافر تام
أفاطم ! قبل بيتك متعينى
ومنعك ما سألتك أن تبينى
فلا تعدي مواعد كاذبات
بصادقة الوجيف كأن هرا
فإنى لو تخالفني شمالى
خلافك ما وصلت بها يميني
إذا لقطعتها ولقلت : بيني
كذلك أجتوى من يجتويني
لمن ظعن تطلع من ضبيب
خواية فرج مقلات دهين
مررن على شراف فذات هجل
ونكبن الذرابح باليمين
وهن كذاك حين قطعن فلجا
كأن حدوجهن على سفين
يشبهن السفين وهن بخت
عراضات الأباهر والشؤون
وهن على الرجائز واكنات
قواتل كل أشجع مستكين
كغزلان خذلن بذات ضال
تنوش الدانيات من الغصون
Página 11
ظهرن بكلة ، وسدلن رقما
وثقبن الوصاوص للعيون
أرين محاسنا وكنن أخرى
من الأجياد والبشر المصون
ومن ذهب يلوح على تريب
كلون العاج ليس بذي غضون
وهن على الظلام مطلبات
طويلات الذوائب والقرون
إذا ما فتنه يوما برهن
يعز عليه لم يرجع يحين
بتلهية أريش بها سهامي
تبذ المرشقات من الفطين
علون رباوة ، وهبطن غيبا
فلم يرجعن قائلة لحين
فقلت لبعضهن ، وشد رحلى
لهاجرة عصبت لها جبينى :
لعلك إن صرمت الحبل مني
أكون كذاك مصحبتي قرونى
فسل الهم بذات لوث
عذافرة كمطرقة القيون
Página 12
كساها تامكا قردا عليها
سوادي الرضيح من اللجين
إذا قلقت أشد لها سنافا
أمام الزور من قلق الوضين
كأن مواقع الثفنات منها
معرس باكرات الورد جون
يجد تنقس الصعداء منها
قوى النسع المحرم ذى المئون
تصك الجانبين بمشفتر
له صوت أبح من الرنين
كأن نفى ما تتفى يداها
قذاف غريبة بيدى معين
تسد بدائم الخطران جثل
يباريها ويأخذ بالوضين
وتسع للذباب إذا تغنى
كتغريد الحمام على الوكون
وألقيت الزمام لها فنامت
لعادنها من السدف المبين
كأن مناخها ملقى لجام
على معزائها وعلى الوجنين
Página 13
كأن الكور والأنساع منها
على قرواء ماهرة دهين
يشق الماء جؤجؤها ، وتعلو
غوارب كل ذي حدب بطين
غدت قوداء منشقا نساها
تجاسر بالنخاع وبالوتين
إذا ما قمت أرحلها بليل
تأوه آهة الرجل الحزين
تقول إذا درأت لها وضيني
أهذا دينه أبدا ودينى ؟
أكل الدهر حل وارتحال
أما يبقى على وما بقينى !
فأبقى باطلي والجد منها
كدكان الدرابنة المطين
ثنيت زمامها ووضعت رحلي
ونمرقة رفدت بها يمينى
فرحت بها تعارض مسبكرا
على ضحضاحه وعلى المتون
إلى عمرو ، ومن عمرو أتتني
أخى النجدات والحلم الرصين
Página 14
فإما أن تكون أخى بحق
فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطرحيني واتخذنى
عدوا أتقيك وتتقيني
وما أدري إذا يممت وجها
أريد الخير أيهما يليني
أألخير الذي أنا أبتغيه
أم الشر الذي هو يبتغيني
Página 15
البحر : طويل
ألا حييا الدار المحيل رسومها
تهيج علينا ما يهيج قديمها
سقى تلك من دار ومن حل ربعها
ذهاب الغوادي وبلها ومديمها
ظللت أود العين عن عبراتها
إذا نزفت كانت سراعا جمومها
كأني أقاسي من سوابق عبرة
ومن ليلة قد ضاف صدري همومها
ترد بأثناء كأن نجومها
حيارى إذا ما قلت : غاب نجومه
افبت أضم الرثكبتين إلى الحثا
كأني راقي حية أو سليمها
Página 16
البحر : طويل
~ لئن أنا لم أجلب عليهم وأثقب
Página 17
البحر : طويل
وللموت خير للفتى من حياته
إذا لم يثب للأمر إلا بقائد
فعالج جسيمات الأمور ، ولا تكن
هبيت الفؤاد همه للوسائد
إذا الريح جاءت بالجهام تشله
هذا ليله شل القلاص الطرائد
وأعقب نوء المرزمين بغبرة
وقط قليل الماء بالليل بارد
كفى حاجة الاضياف حتى يريحها
على الحي منا كل أروع ماجد
تراه بتفريج الأمور ولفها
لما نال من معروفها غير زاهد
وليس أخونا عند شر يخافه
ولا عند خير إن رجاه بواحد
إذا قيل : من للمعضلات ؟ أجابه :
عظام اللهى منا طوال السواعد
Página 18
البحر : وافر تام
ألا من مبلغ عدوان عني
وما يغنى التوعد من بعيد
فإنك لو رأيت رجال أبوى
غداة تسربلوا حلق الحديد
إذا لظننت جنة ذى عرين
وآساد الغريفة في صعيد
Página 19
البحر : سريع
فبات يجتاب شقارى كما
بيقر من يمشى إلى الجلد
Página 20