أكذا حبيب الله يا أهل الشقا
وحبيب خير الرسل ينبذ بالعرا
52
يا قرب ما اقتصيتم من جده
وذكرتم بدرا عليه وخيبرا
53
أما عليك أبا الحسين فلم يزل
حزني جديد الثوب حتى أقبرا
54
لم يبق لي بعد التجلد والأسى
إلا فنائي حسرة وتفكرا
55
يا عظم ما نالته منك معاشر
سحقا لهم بين البرية معشرا
56
قادوا إليك المضمرات كأنما
يغزون كسرى ويلهم أو قيصرا
57
يا لو درت من ذا له قيدت لما
عقدت سنابكها عليها عثيرا
58
حتى إذا جرعتهم كأس الردى
قتلا وأفنيت العديد الأكثرا
59
بعث الطغاة إليك سهما نافذا
من راشه شلت يداه ومن برى
60
يا ليتني كنت الفداء وإنه
لم يجر فيك من الأعادي ما جرى
61
Página 12