و طالما سجعت وهنا بذي سلم
و رقاء تعجم شكواها فافهمه
11
و تنثني نسمات الغور حاكية
علم الفريق فأدري ما تترجمه
12
يامن أذاب فؤادي في محبته
لو شئت داويت قلبا أنت مسقمه
13
سقى الحيا ربع صب سار منه إلى
شعب المريحات هامى المزن يرهمه
14
و بات يرفض من سفح الخزام إلى
وادي أدام وما والى يلملمه
15
يسوقه الرعد في تلك البطاح إلى
أم القرى ورياح البشر تقدمه
16
و كلما كف أوكلت ركائبه
ناداه بالرحب مسعاه وزمزمه
17
لما ألب على البطحاء عارضه
على المدينة برق راق مبسمه
18
سقى الرياض التي من روضها طلعت
طلائع الدين حتى قام قيمه
19
حيث النبوة مضروب سرادقها
والنور لا يستطيع الليل يكتمه
20
و الشمس تسطع من خلف الحجاز وفي
ذاك الحجاز أعز الكون أكرمه
21
Página 83