307

بليت بمن أنجدت وأتهما

يقولون لي سلوا وصبرا عن الحمى

12

و ما كان صبري عن أولاك بمسعدي

13

لعمرك ضاقت بي الجهات وأظلمت

و لم أدر عن ذات اللمى أين يممت

14

و إني إذا ورق الحمام ترنمت

ذكرت خياما بالأباطح قسمت

15

فؤادي على أهل الطراف الممدد

16

ترى تجمع الأيام بعد شتاتها

مطافل غزلان الحمى و حماتها

17

و تضرب خدر الحسن في عرصاتها

و في الخدر بنت العشر في لحظاتها

18

ملامح ترمى الصب في كل مصعد

19

بنفسي فتاة أغلق البين رهنها

يذكرني غصن الشبيبة غصنها

20

و لم أدر ما أثنى عليها لأنها

كلؤلؤة الغواص يجمع حسنها

21

Página 309