بنفسي ليلات مضت بسويعة
و شعب حياد ما ألذ تهجدا
12
و ذات جمال في أباطح مكة
محاسنها تحكى سناءتوقدا
13
إذا ما رآها العاشقون رأيتهم
يخرون للأذقان يبكون سجدا
14
عكوفا بمغناها حيارى بحسنها
فلله كم أصبت قلوبا وأكيدا
15
و ما زلت أوليها بوادر عبرتي
و أسأل عنها كل من راح أو غدا
16
و لو أنصفتني ساعدتني بزورة
أعيش بها بعد الفراق مخلدا
17
فو لله لا والله ما بي طاقة
على حكم دهر جائر جار واعتدى
18
و لكن أنادي يا لجاه محمد
لاسمع صوتي خير من سمع الندا
19
و أنزل من أعل ذوائب هاشم
بأسمح من فيض الغمام وأجودا
20
بأحسن من في الكون خلقا وخلقة
و أطيبهم أصلا وفرعا ومولدا
21
Página 192