أراني ما ذكرت لك الفراقا
و دمعك واقف إلا هراقا
2
بلحظك لا هجرت وأي لحظ
أراق دمي وأي دم أراقا
3
لقد طال المطال على لولا
خيالك زار مضجعي استراقا
4
و ما شي بأعظم من جسوم
مفرقة وأرواح تلاقى
5
فكم سمح الهوى بدمي ودمعي
و كلفني بكم ولها وشاقا
6
و أمرضني وأضرم نار وجدي
و ذلك مذهب الحب اتفاقا
7
و لو كان الهوى العذري عدلا
لحمل كل قلب ما أطاقا
8
إذا هب الصبا النجدي وهنا
بريح الرند أطربني انتشاقا
9
و لم أهو الكثييب وساكنيه
و لا مصر الخصيب ولا العراقا
10
و لا شوقي لكاظمة ولكن
إلى من ساد أمته وفاقا
11
Página 177