ولو وجد الناس الفداء مسوغا
فداك ببذل النفس كل موحد
ستبكيك ارض كنت غيث بلادها
وتبكيك حتى الشهب في كل مشهد
وتبكي عليك السحب ملء جفونها
بدمع يروي غلة المجدب الصدي
وتلبس فيك النيرات ظلامها حدادا ويذكي النجم جفن مسهد وما هي إلا أعين قد تسهدت
فكحلها نجم الظلام بإثمد
فلا زلت في ظل النعيم مخلدا
ونجلك يحيا بالبقاء المخلد
وأوردك الرحمن حوض نبيه
واصدر من خلفت عن خير مورد
عليك سلام مثل حمدك عاطر
يفض ختام المسك عن تربك الندي
وصلى على المختار من آل هاشم
صلاة بها نرجو الشفاعة في غد
Página 54