وهل أنت إلا هالة القمر الذي
بنور هداه الشهب تهدي وتهتدي
ويا عجبا من ذلك الترب كيف لا
يفيض ببحر للسماحة مزبد
لقد ضاقت الأكوان وهي رحيبة
بما حزت من فخر عظيم وسؤدد
قدمت على الرحمن أكرم مقدم
وزودت من رحماه خير مزود
اقام بك المولى الإمام محمد
مؤمل فوز بالشفيع محمد
فجاء كما ترضى وترضى به العلا
وأنجز للأمال أكرم موعد
ومد ظلال العدل في كل وجهة
وكف أكف البغي من كل معتد
وقام بمفروض الجهاد عن الورى
وعود دين الله خير معود
قضى بعدما قضى الخلافة حقها
وعامل وجه الله في كل مقصد
وفتح بالسيف الممالك عنوة
ومدت له أملاكها كف مجتد
Página 52