فمنعة صدق للخلافة قد ضفت
على من حواه من مهابته حجب
وجو صقيل قد جلته يد الصبا
يسافر طرف الطرف فيه فما يكبو
فلولا التي من دونها طاعة الهوى
لحفت بها حولي الاباريق والشرب
ولكن نهاني الشيب أن أقرب الهوى
إذا لم يتح ممن احب لي القرب
فلا تمطلوا دين المعلل عن غنى
فجانبكم سهل ومنزلكم رحب
وإن لم تروني كفأهن ترفعا
وصدكم من دون خطبتها خطب
فمولاي قد أهدى العميد عقيلة
يكللها من لفظها اللؤلؤ الرطب
أدارت كؤوسا من مدام صبابة
كما امتزج الصهباء والبارد العذب
فوالله لولا موعد يومه غد
لواجهكم مني على مطلبي العتب
أكتاب مولانا الخليفة أحمد
وحسبكم الفخر العميم به حسب
Página 18