229

وحلة من طيب خير الورى

في الجيب والأعطاف منها نضوح

12

ومعلم للدين شيدته

فهذه الأعلام منه تلوح

13

فقل لهامان كذا أو فلا

يا من أضل الرشد تبنى الصروح

14

في أحسن التقوم أنشأته

خلقا جديدا بين جسم وروح

15

فعمره المكتوب لا ينقضي

وإن تقضى عمر سام ونوح

16

كأنه في الحفل ريح الصبا

وكل عطف فهو غصن مروح

17

ما عذر مشغوف بخير الورى

إن هاج منه الذكر أن لا يبوح

18

عجبت من أكباد أهل الهوى

وقد سطا البعد وطال النزوح

19

إن ذكر المحبوب سالت دما

ما هن أكباد ولكن جروح

20

Página 232