فاسعد أمير المسلمين بطالع
يمنى إليه الحرب والمحراب
واشدد به لأخيه أزرا وارتقب
منهم أسودا والأسنة غاب
فإذا تسعرت الوغى وتنكرت
بهم الرجال دعوتهم فأجابوا
ورميتها منهم بكل مجرب
ذلت له الأقران وهي صعاب
هنيتها نعمى إليك جليلة
لا يستقل بشكرها إطناب
لله منك مؤيد ذو عزمة
راض وأيام الزمان غضاب
من آل نصر من ذؤابة خزرج
قوم هم الأنصار والأصحاب
آثارك الغر الكرام كواكب
تأبى الكواكب أن يضل ركاب
فإذا هممت بلغت كل ممنع
وإذا رأيت الرأي فهو صواب
أبديت من تقوى الإله سريرة
يحبى مقامك فضلها ويثاب
Página 21