تلاحظني الملوك بعين عز ،
وتكرمني وتحسن بي الوصايا
أجاورهم كأني بين أهلي ،
وكل من سراتهم سرايا
وما لي ما أمت به إليهم ،
سوى الآداب مع صدق الطوايا
وود شبهته لهم بنصح ،
إذا شوركت في فصل القضايا
وإني لست أبدأهم بمدح ،
أروم به المواهب والعطايا
ولكني أصيره جزاء
لما أولوه من كرم السجايا
فكم أهديت من معنى دقيق
به وصل الدقيق إلى الهدايا
فقل لمسفه في البعد رأيي ،
وكنت به أصح الناس رايا
عذرتك لم تذق للعز طعما ،
ولا أبدي الزمان لك الخفايا
ولا أولاك الحسن نورا ،
كما عكست أشعتها المرايا
Página 45