ما كان عذري إن صبرت على الأذى ،
ورضيت بعد تدللي بتذللي
فإذا رميت بحادث في بلدة
جرد حسامك صائلا ، أو فارحل
فلذاك لا أخشى ورود منيتي ،
وأرى ورود الحتف عذب المنهل
فإذا علا جدي فقلبي جنتي ،
وإذا دنا أجلي فدرعي مقتلي
ما تهت بالدنيا ، إذا هي أقبلت
نحوي ، ولا آسى ، إذا لم تقبل
وكذاك ما وصلت فقلت لها اقطعي
يوما ، ولا قطعت فقلت لها صلي
صبرا على كيد العداة لعلنا
نسقي أخيرهم بكأس الأول
يا عصبة فرحوا بمصرع ليثنا ،
ماذا أمنتم من وثوب الأشبل
قوم يعزون النزيل ، وطالما
بخل الحيا ، وأكفهم لم تبخل
يفنى الزمان ، وفيه رونق ذكرهم ؛
يبلى القميص ، وفيه عرف المندل
Página 19