157

ولو ظفرت ليلى بترب ديارها

لأصبح منها درها وعبيرها

تقاضى غريم الشوق مني حشاشة

مروعة لم يبق إلا يسيرها

وإن الذي أبقته مني يد النوى

فداء بشير يوم وافى نصيرها

أمير إذا أبصرت إشراق وجهه

فقل لليالي تستسر بدورها

وإن فزت بالتقبيل يوما لكفه

رأيت بحار الجود يجري نميرها

وكم يدعي العلياء قوم وإنه

له سرها من دونهم وسريرها

قدمت ووافتك البلاد كأنما

يناجيك منها بالسرور ضميرها

تلقتك لما جئت يسحب روضها

مطارفه وافتر منها غديرها

تبسم منها حين أقبلت نورها

وأشرق منها يوم وافيت نورها

وحتى مواليك السحائب أقبلت

فوافاك منها بالهناء مطيرها

Página 157