تهش إلى الأقران حتى كأنما
تلاقي لدى الروع الحبائب لا العدا
يمينا لأنت الليث لولا حزامة
ترينا بعطفيك اللاص المسردا
سريت مسير الصبح لا يعرف الونى
ولا ينكر الصيقين بحرا وفرقدا
فهل خلت غبر البيد روضا منوؤا
وهل خلت لج اليم صرحا ممردا
غدا منك هذا البحر للناس ساحلا
أصابت به الغرقى ملاذا من الردى
أتى بك أفشى منه صيتا وهيبة
وأغرب أنباء وأندى وأجودا
أما إن هذا البحر أهداك حجة
لمن قال إن الغيث منه تولدا
أآل أبي حفص خذوها بقوة
وحلوا لها في ساحة الصدق مقعدا
فأنتم ألولوها ما لكم من منازع
وإن أنكرت شمس الضحى عين أرمدا
هبوا غيركم نال الإيالة قبلكم
وأصدر فيها مستبدا وأوردا
Página 42